مشكلة رائحة الفم الكريهة: وكيف يمكن معالجتها؟
رائحة الفم الكريهة
يعاني الكثير من الناس من مشكلات صحية تتعلق برائحة الفم ، هذه المشكلة قد لا تتركهم ينعمون بالراحة وهدوء البال، بل وقد تثير خجلهم, وتجنبهم التعامل والتواصل مع الآخرين.
فإذا كنت تعاني، عزيزي القارىء، من مشكلة رائحة الفم الكريهة و تثير خجلك، فإليك بعض المعلومات والارشادات عن هذه المشكلة وطرق التغلب عليها:
يعاني معظم الناس من رائحة الفم أحياناً. ويقول الدكتور نايغل كارتر، مدير المؤسسة البريطانية لصحة الأسنان، إن هذه المشكلة تصبح جدية وملحة لدى ما يصل لربع من يعانونها، وقد تترافق مع تعقيدات صحية شديدة. وتنجم رائحة الفم الكريهة من جزيئات ومركبات مادة الـ"سلفا" و"الكبريت"، التي تطلقها البكتيريا التي تعيش في بيئات تفتقر للأكسجين، مثل مؤخرة اللسان أو التجاويف التي تنشأ بين اللثة والسن.
وفي ما يصل إلى 95 في المئة من الحالات الشديدة، تكون أمراض اللثة مسؤولة عن الرائحة الكريهة. كما يمكن لجفاف الفم أن يؤدي إلى تكون البكتيريا، وقد يكون عرضاً جانبياً من أعراض الأدوية والعلاجات المقاومة للاكتئاب، والمقاومة للتشنجات، وأيضاً العلاج بالأشعة والتغيرات الهرمونية التي تحدث بعد انقطاع الدورة الشهرية أو بلوغ النساء لسن اليأس.
ويقول الدكتور مايكل جون وارينغ، اختصاصي جراحة الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى لندن: "إن رائحة الفم الكريهة قد تنجم أيضاً عن تكلس اللوزتين" موضحاً أن هذه الروائح تحدث عندما تلتصق فضلات الطعام وأشياء أخرى بتجاويف في اللوزتين وتصبح متكلسة.
العلاج:
يؤكد أطباء الأسنان أن مشكلة النفس الكريه يمكن حلّها بسهولة في معظم الأحيان، وذلك عبر الحفاظ على نظافة الفم وصحته. ويوصون في هذا الإطار بعدد من الإرشادات التي تؤدي الى هذه الغاية، من ضمنها غسل الأسنان بالمعجون المنظّف ثلاث مرات يومياً بعد وجبات الطعام، والتنظيف بالخيط الطبّي مرّة واحدة على الأقل. كما يشيرون الى ضرورة تنظيف اللسان بفرشاة الأسنان للتخلّص من الخلايا الميتة والبكتيريا وبقايا الأطعمة. أما في حال لم تنجح الإرشادات المذكورة في إزالة رائحة الفم، فينصح الخبراء بزيارة طبيب الأسنان لتبيان أساس الخلل، فإذا لم يكن ناتجاً عن مشكلة في اللثة أو في الأسنان، ينبغي عندها زيارة الطبيب المتخصص في الصحة العامة للمعاينة ومعرفة ما إذا كان ناتجاً عن أحد الإضطرابات الصحية التي أشرنا إليها سابقاً.
دواعي القلق:
رائحة الفم الكريهة يمكن أن تكون مؤشراً إلى وجود التهاب في الحنجرة، أو الأنف أو الرئتين، أو علامة على التهاب شُعبي أو إصابة بمرض السكري. ويقول الدكتور كارتر: "رائحة النفس التي تكون أشبه برائحة الفواكه، تعتبر مؤشراً كلاسيكياً على وقوع مشكلات في الكبد والكليتين".
ويرى الأطباء أن البقع البيضاء على اللوزتين، ينبغي أن تخضع للفحص بواسطة طبيب لأنها قد تكون محتاجة لمكافحة بمضادات حيوية، وقد تكون هناك مشكلات خطرة أخرى يتوجب العمل على إبطالها. وعندما تكون رائحة نفس الفم الكريهة مترافقة مع قيء، يتوجب فحصها لأنها يمكن أن تكون علامة تحذيرية على اضطرابات معوية أو سرطان.
مشكلة رائحة الفم الكريهة: وكيف يمكن معالجتها؟
Reviewed by taqafa
on
12:48 ص
Rating:
Reviewed by taqafa
on
12:48 ص
Rating:


ليست هناك تعليقات: