قصة الحفيد الصغير والبطة

كان يا مكان في قديم الزمان صبي صغير  يقضي عطلته في مزرعة جدته 

خرج ذات يوم ليلعب ويتدرب التصويب على الأهداف, فوضع بعض الأخشاب وبدأ بالتسديد عليها

ولكنه لم يستطع أن يصيب أي هدف فحزن حزنا شديدا ثم عاد إلى بيته من أجل وجبة العشاء

...

وفي طريق عودته إلى المنزل وجد بطة جدته المدللة.

فشغله الفضول ان كان يستطيع إصابة البطة فصوب عليها

فأصابها في رأسها فسقطت من قوة الضربة وماتت
 فصدم الولد وحزن لأنه قتل بطة جدته

تملكه الخوف، فأخفى البطة بين الحشائش

لكنه فوجئ بأن أخته دليلة رأت كل شيء لكنهاوعدته أنها لن تخبر أحدا بقصته

 في اليوم الثاني، اجتمعت العائلة على الفطور وبعد تناولهم الوجبة

قالت الجدة:هيا يا دليلة قومي لنغسل الصحون

ولكن دليلة ردت: "جدتي،أخي اسماعيل أخبرني أنه يريد أن يساعدك بالمطبخ".ـ

ثم همست بإذنه : أتتذكر ليلة البارحة؟؟؟

وفي نفس اليوم،طلب الجد من الأولاد أن يذهبوا معه في نزهة للصيد ليعلمهم بعض فنون الصيد،

ولكن الجدة قالت: أنا آسفة، ولكنني أريد من دليلة أن تساعدني في تحضير العشاء

فابتسمت دليلة وقالت: لا مشكلة..

لأن اسماعيل قال لي أنه يريد أن يساعد الجدة في تحضير العشاء

وهمست بإذنه مرة ثانية: أتتذكر البطة؟؟؟؟

فذهبت دليلة في رحلة الصيد وبقي  اسماعيل للمساعدة

ومع توالي الأيام كان  اسماعيل يقوم بواجبه وواجب أخته وهكذا........ـ

نفذ صبر الولد 

و لم يستطع الاحتمال أكثر، 

فذهب إلى جدته واعترف لها بأنه قتل بطتها المدللة

عانقته الجدة

ثم قالت:حبيبي،أنا  أعلم، فقد

رأيت كل شيئ

لم  كنت أقف بالشباك 

وبم أنني أحبك ولأنك اعترفت لي بخطئك فقد سامحتك

وكنت فقط أريد أن أعلم إلى متى ستحتمل أن تكون عبدا لأختك دليلة!!!!!

.

.

.

أخي الكريم .. اختي الكريمة

يجب أن تعلم أن الله تعالى موجود رآك ويعلم أفعالك كلها ويريدك أن تتأكد أنه يحبك وأنه يسامحك إن استغفرته.

مهما فعلت من ذنوب فلا تترك نفسك عبدا للشيطان مهما كان